هل أنت سعيد / سعيدة في زواجك؟
من أكثر المواضيع بحثا، ومن أكثر الأشياء تحليلا هي علاقة الرجل والمرأة بصفة عامة، والعلاقة الزوجية بصفة خاصه، فليس هناك أكثر من البحوث والعناوين والكتب والمحاضرات والتوجيهات التي صدرت وبيعت، بهدف تقويم هذه العلاقة ومحاولة فك ألغازها وطلاسمها، حتى هيئ لنا أنها أصعب وأعقد من قوانين علم الجبر، والفلك، والنفس مجتمعة.
ربما تزيد المشاكل في جيل الثلاثينات والأربعينات الآن، لأنهم عاشوا الفترة الانتقالية ما بين الماضي الذي قام على هيمنة الرجل وتفرده بالقرارات في مقابل تحمله الكامل لجميع المسؤوليات، وما بين الحاضر الذي عاصر ثورة التحضر والانفتاح وتطور النظام الاجتماعي، حيث تحولت المرأة من مجرد تابع إلى شريك في الحياة له فكر يساعد في اتخاذ القرار، في مقابل مشاركتها في تحمل المسؤوليات.
فوقف هذا الجيل ضائعا يتجاذبه حنين الماضي تارة، فيتصرف في بعض المواقف كرجل الكهف الذي لا يقبل التفاوض ويفرض ما يعتقد أنه صحيح، ثم فجأة في مواقف تحتاج إلى جرعة عالية من مروءة الأولين ونشامتهم، فنراه انفتاحيا وعصريا من حيث السماح للمرأة بحرية التصرف كما يقتضيه الموقف ليشتري دماغه.
وكذا النساء فهن يعشن نفس الحالة الانفصامية، فتلك التي تربت على خشونة الأب وجلافته في تعامله مع والدتها والنساء بصفة عامة، لترتسم لديها في اللا وعي هذه الصورة النمطية كمثال تقيس عليه، فتجدها تتحمل من التعامل ما لا يقبل، وتصبر على ما لا يجب الصبر عليه في زمن اختلفت فيه المعايير وتطورت الأوضاع، في مقابل تلك التي تستخف برجل شاركها القرار، وكانت لديه تلك المساحة من الثقة بالنفس والفطرة السليمة ليعتبرها شريكة حياة، ويضع عقله مع عقلها، لرفع جودة التفاهم والانسجام، لتجدها في لا وعيها تعتبر ذلك ضعفا أو نقصا في الرجولة مقارنة بالرجال الأولين.
أذكر أنني قبل سنوات عدة دعيت إلى برنامج للتطوير الأسري لأحد المستشارين الأسريين المعروفين، وأول ما لاحظته حال دخولي هو كثرة الحضور النسائي في مقابل حضور ضعيف جدا ويكاد يكون منعدما من الرجال، وكنت أتابع حولي تفاعل السيدات واجتهادهن في أخذ الملاحظات والسؤال، وحين جاء وقت الأسئلة قمت بسؤال المستشار (كيف يمكن للحياة أن تصبح أفضل وطرفا واحدا يتطور ويتعلم ويتوعى، بينما الطرف الآخر رافض للمبدأ ويظل على حاله؟)، وهنا تلعثم المستشار ثم قال (الطرف الذكي هو الذي يستطيع إقناع الآخر بالتغيير).
وتمر السنوات ويثبت كلام المستشار خطأه من خلال ارتفاع نسب الطلاق العاطفي، والطلاق الحقيقي.
والحقيقة أننا نحتاج إلى فكر متجدد وواقعي، يقر بأن ما يمكن علاجه يحتاج إلى علامات حيوية تنبئ بقابلية للتفاعل مع العلاج.
وفي نفس الوقت يجرؤ أن يشخص أن بعض الحالات لا ينفع معها إلا البتر، مع اليقين أنهما إن يتفرقا يغن الله كلا من سعته
ربما تزيد المشاكل في جيل الثلاثينات والأربعينات الآن، لأنهم عاشوا الفترة الانتقالية ما بين الماضي الذي قام على هيمنة الرجل وتفرده بالقرارات في مقابل تحمله الكامل لجميع المسؤوليات، وما بين الحاضر الذي عاصر ثورة التحضر والانفتاح وتطور النظام الاجتماعي، حيث تحولت المرأة من مجرد تابع إلى شريك في الحياة له فكر يساعد في اتخاذ القرار، في مقابل مشاركتها في تحمل المسؤوليات.
فوقف هذا الجيل ضائعا يتجاذبه حنين الماضي تارة، فيتصرف في بعض المواقف كرجل الكهف الذي لا يقبل التفاوض ويفرض ما يعتقد أنه صحيح، ثم فجأة في مواقف تحتاج إلى جرعة عالية من مروءة الأولين ونشامتهم، فنراه انفتاحيا وعصريا من حيث السماح للمرأة بحرية التصرف كما يقتضيه الموقف ليشتري دماغه.
وكذا النساء فهن يعشن نفس الحالة الانفصامية، فتلك التي تربت على خشونة الأب وجلافته في تعامله مع والدتها والنساء بصفة عامة، لترتسم لديها في اللا وعي هذه الصورة النمطية كمثال تقيس عليه، فتجدها تتحمل من التعامل ما لا يقبل، وتصبر على ما لا يجب الصبر عليه في زمن اختلفت فيه المعايير وتطورت الأوضاع، في مقابل تلك التي تستخف برجل شاركها القرار، وكانت لديه تلك المساحة من الثقة بالنفس والفطرة السليمة ليعتبرها شريكة حياة، ويضع عقله مع عقلها، لرفع جودة التفاهم والانسجام، لتجدها في لا وعيها تعتبر ذلك ضعفا أو نقصا في الرجولة مقارنة بالرجال الأولين.
أذكر أنني قبل سنوات عدة دعيت إلى برنامج للتطوير الأسري لأحد المستشارين الأسريين المعروفين، وأول ما لاحظته حال دخولي هو كثرة الحضور النسائي في مقابل حضور ضعيف جدا ويكاد يكون منعدما من الرجال، وكنت أتابع حولي تفاعل السيدات واجتهادهن في أخذ الملاحظات والسؤال، وحين جاء وقت الأسئلة قمت بسؤال المستشار (كيف يمكن للحياة أن تصبح أفضل وطرفا واحدا يتطور ويتعلم ويتوعى، بينما الطرف الآخر رافض للمبدأ ويظل على حاله؟)، وهنا تلعثم المستشار ثم قال (الطرف الذكي هو الذي يستطيع إقناع الآخر بالتغيير).
وتمر السنوات ويثبت كلام المستشار خطأه من خلال ارتفاع نسب الطلاق العاطفي، والطلاق الحقيقي.
والحقيقة أننا نحتاج إلى فكر متجدد وواقعي، يقر بأن ما يمكن علاجه يحتاج إلى علامات حيوية تنبئ بقابلية للتفاعل مع العلاج.
وفي نفس الوقت يجرؤ أن يشخص أن بعض الحالات لا ينفع معها إلا البتر، مع اليقين أنهما إن يتفرقا يغن الله كلا من سعته